احتجاجات جيل Z في المغرب (2025): لماذا يخرج الشباب إلى الشارع؟
شهدت مدن مغربية عدة صيف وخريف 2025 موجة احتجاجات شبابية قادها ناشطون ممن يُعرفون في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي باسم "جيل Z". هذه الحركة — التي اتسمت بلامركزية التنظيم وانتشار النداءات على منصات مثل تيك توك وإنستاغرام — رفعت مطالب اجتماعية واقتصادية أساسية، وفتحت نقاشًا واسعًا حول أولويات الاستثمار والعدالة الاجتماعية في البلاد.
من هم مُحتجّو جيل Z؟
يشمل المصطلح شبابًا ولدوا بين أواخر التسعينات وبدايات الألفية، كثيرون منهم من الخريجين أو الطلبة، ويستعملون الأدوات الرقمية للتنسيق ونشر الفيديوهات والشهادات الميدانية. تميّزت الحركة بغياب قيادة مركزية واضحة واعتمادها على شبكات رقمية غير رسمية.
الأسباب الرئيسة للاحتجاجات
- أزمات القطاع الصحي: مطالب بتحسين تجهيز المستشفيات وتوسيع النفاذ للخدمات.
- نقص فرص العمل: نسب بطالة مرتفعة بين الشباب، وصعوبة الحصول على وظائف مستقرة.
- أولوية الإنفاق العام: انتقادات لتوجيه الميزانيات نحو الملاعب والفعاليات على حساب الصحة والتعليم.
- انعدام الإحساس بالتمثيل: شعور واسع بأن صوت الشباب غير مسموع في قنوات القرار.
كيفية التنظيم والأساليب
اعتمد المحتجون على:
- حملات مصورة على منصات التواصل.
- تنسيق عبر مجموعات رقمية مثل تلغرام وديسكورد.
- نشر محتوى توثيقي للضغط الإعلامي.
المطالب المحددة
- تحسين البنية التحتية الصحية وإعادة توزيع الموارد الطبية.
- برامج تشغيلية وتدريبية لإدماج الخريجين في سوق الشغل.
- فتح حوار وطني مع الشباب لصياغة حلول ملموسة.
- زيادة الشفافية وتوجيه الإنفاق نحو الخدمات الأساسية.
ردود السلطات والتداعيات
تباينت ردود الفعل بين دعوات الحوار من جهة وتصعيد أمني في مواقع محددة من جهة أخرى. المنظمات الحقوقية طالبت بضمان حق التظاهر السلمي، بينما أكدت الحكومة على ضرورة الحفاظ على النظام العام.
مطالب الشباب انعكاس لمشكلات بنيوية تحتاج إلى إصلاحات عميقة وطويلة الأمد.
ماذا ينتظر المغرب؟
تتوقف نتائج هذه الحركة على كيفية تعامل السلطات مع المطالب. الاستجابة عبر إصلاحات ملموسة قد تهدئ التوترات، بينما تجاهلها قد يؤدي إلى تعميق الهوة بين الشباب وصناع القرار.
ما الذي قد يساهم في التهدئة؟
- فتح قنوات حوار شفافة مع ممثلين شبان.
- إطلاق برامج للتشغيل والتكوين قصيرة الأمد.
- مراجعة أولويات الإنفاق العام بمشاركة مجتمعية.
